إمكانية الوصول

منصة المعرفة للصحة الإنجابية للشباب

title her

×
text her...

الإدمان

في عالم يعج بالتحديات الصحية والاجتماعية، وجد الإدمان كمشكلة معقدة تؤثر بشكل كبير على الأفراد والمجتمعات على حد سواء فهو مشكلة قديمة تمتد عبر العديد من العصور حيث كانت هناك سجلات تشير إلى حالات الإدمان على المواد المخدرة والكحول كالأوبيوم والمورفين والأفيون كمسكنات للألم، وكذلك السلوكيات الأخرى التي تشير إلى مشكلة الإدمان.

مع ذلك، فإن بعض جوانب الإدمان قد تكون قد شهدت تغيرات أو تطورات في العصر الحديث، على سبيل المثال تطورت تكنولوجيا الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت جزءًا من حياة الناس بشكل واسع مما أدى إلى زيادة الانتشار والاعتماد على هذه الوسائل بشكل مفرط، وبالتالي يمكن أن يسهم في نمط الإدمان المتصل بالإنترنت والتكنولوجيا.

إذاً، يمكن القول إن الإدمان ليس مشكلة حصرية للعصر الحديث، ولكن بعض جوانبه قد تأثرت بالتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية في العصور الأخيرة.

يمثل الإدمان ظاهرة تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مؤثرًا على أفراد من مختلف الأعمار والخلفيات.

 يتراوح نطاق الإدمان بين مجموعة متنوعة من المواد، بدءًا من المخدرات والكحول، وصولًا إلى السلوكيات المدمرة مثل القمار ووسائل التواصل الاجتماعي.

تتسم مشكلة الإدمان بتعقيدها، حيث تتداخل العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية في تكوين وتطور هذه الظاهرة حيث يعاني الأفراد الذين يعانون من الإدمان من صراع داخلي بين الرغبة الملحة في استمرار السلوك الضار وبين الجهود المستمرة للتوقف عنه، تترتب على الإدمان عواقب وخيمة على الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على العلاقات الاجتماعية والأداء الوظيفي.

يهدف هذا البحث إلى استكشاف وفهم طبيعة الإدمان، وعوامل تطوره وانتشاره، بالإضافة إلى التركيز على استراتيجيات الوقاية والعلاج المتاحة وسنسعى إلى تسليط الضوء على تأثير الإدمان وتقديم رؤى تساهم في فهم هذه المشكلة المعقدة بشكل أفضل، وبالتالي توجيه الجهود نحو معالجتها والحد من تأثيراتها الضارة.

على مر العقود، أصبح فهم الإدمان ومعالجته أمرًا حيويًا للمجتمع العالمي. تمثل البحوث والدراسات حول هذا الموضوع إسهامًا قيمًا في تحقيق تقدم في مجال الصحة النفسية والعلاج، وتعزيز الوعي العام بمخاطر الإدمان وكيفية التعامل معها.

تم دمج مفهوم الإدمان ضمن فئة "اضطرابات استخدام المواد والإدمان". تتضمن هذه الفئة اضطرابات ذات صلة بالمواد مثل اضطراب استخدام الكحول، واضطراب استخدام المواد المخدرة، واضطراب استخدام المنشطات، وغيرها وتعكس هذه التَغَيُرَات تحولًا في فهم الإدمان كسلسلة متصلة تمتد من البسيطة إلى الشديدة، بدلاً من أن يكون الأمر إدمانًا أو عدمه بشكل صرف.

إدمان المخدرات وسوء استخدام المخدرات هما أمور مختلفة، فسوء الاستخدام يُشير إلى استخدام مادة بجرعات عالية أو في سياقات غير مناسبة ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية واجتماعية ومع ذلك، فليس كل من يُسيء استخدام مادة ما لديه إدمان.

على سبيل المثال، قد يعاني الشخص الذي يشرب الكحول بكميات كبيرة في وقت ما من التأثيرات المبهجة والضارة للمادة، ومع ذلك لا يُعتبر ذلك إدمانًا حتى يشعر الشخص بـاضطراب مزمن يتجلى في البحث القهري عن المواد، واستمرار تعاطيها على الرغم من العواقب الضارة والتغيرات طويلة الأمد في الدماغ.

فهناك إدمان على المواد وإدمان على غير المواد. بعض أمثلة الإدمان غير المواد تشمل:

.(القمار، الطعام، الإنترنت، الألعاب، الجنس،الأباحية)

الإدمان

 هو اعتماد عقلي وجسدي على مادة أو سلوك ما، حتى لو كان يعلم الفرد أنه يسبب له الضرر ويمكن أن يؤثر على حياته اليومية، فالإدمان هو عدم القدرة على التحكم أو التوقف عن تعاطي مادة ما أو القيام بسلوك ما، والإدمان إضطراب مزمن – فهو حالة صحية طويلة الأمد، فكما هو الحال مع الأمراض الأخرى يمكن إدارة الإدمان وعلاجه بنجاح فالتعافي ممكن.

الدماغ والجسد

تؤدي الاعتماديةالجسدية إلى تغيير أجزاء الدماغ التي تتحكم في المكافأة والتوتر والتحكم في النفس، فمعظم المواد والسلوكيات الإدمانية تحفز نظام المكافئة في الدماغ، حيث تطلق فيضانًا من المواد الكيميائية العصبية مثل الدوبامين الذي يجعلنا نشعر بالسعادة في البداية ولكن مع مرور الوقت ومع الاستخدام المتكرر والمستمر، يصبح من الصعب تحقيق عامل الشعور بالسعادة، وهذا مع تطور قدرة دماغك على التحمل من أجل الحصول على نفس الدوبامين "المرتفع" في دماغك، تحتاج إلى زيادة الجرعة والتكرار، ويحدث هذا عادةً عندما تسيطر الرغبة والحث والإكراه على الانخراط في السلوك، وأيضا ظهور المشكلات الصحية قصيرة وطويلة الأجل والآثار الجسدية فيمكن أن تشمل هذه الآثار، ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والذُهان والسكتة الدماغية والأمراض العقلية (والفيروسات المنقولة بالدم والجرعات الزائدة)*في تعاطي المخدرات *.

بالإضافة إلى التغيرات في مناطق الدماغ التي تتحكم في الحكم وصنع القرار وضبط السلوك فهذه التغييرات تساعد في تفسير سبب صعوبة السيطرة على السلوكيات المتعلقة بالاعتماد، ولذلك فالقرار الأولي بتناول المخدرات عادة ما يكون تطوعيًا. ولكن مع استمرار الاستخدام، يمكن أن تتضرر قدرة الشخص على ممارسة السيطرة على نفسه بشكل كبير. هذا التأثر في ممارسة السيطرة على الذات هو علامة إدمان.

لماذا قد يدمن الأشخاص

هناك العديد من العوامل التي تساعد الأشخاص لتجربة بعض المواد او المحتوى الإدماني منها وسائل تجنبية للواقع والخروج منه ومنها لتجربة جديدة بغرض المتعة والإنتشاء ونذكر من هذه الوسائل:

كي تشعر بالراحة - يمكن أن تنتج المخدرات مشاعر شديدة من المتعة وهذه النشوة الأولية تتبعها تأثيرات أخرى تختلف باختلاف نوع المادة المستخدمة، فعلى سبيل المثال، عند تناول المنشطات مثل الكوكايين، يتبع النشوة مشاعر القوة والثقة بالنفس وزيادة الطاقة وفي المقابل، فإن النشوة التي تسببها المواد الأفيونية مثل الهيروين يتبعها مشاعر الاسترخاء والرضا.

لشعور أفضل - يبدأ بعض الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي والتوتر والاكتئاب في تعاطي المخدرات لمحاولة تقليل هذه المشاعر ويمكن أن يلعب الإجهاد دورًا رئيسيًا في بدء واستمرار تعاطي المخدرات بالإضافة إلى الانتكاس (العودة إلى تعاطي المخدرات) لدى المرضى الذين يتعافون من الإدمان.

للقيام بعمل أفضل - يشعر بعض الأشخاص بالضغط لتحسين تركيزهم في المدرسة أو العمل أو قدراتهم في الرياضة ويمكن أن يلعب هذا دورًا في محاولة تعاطي المخدرات أو الاستمرار في تعاطيها، مثل المنشطات الطبية أو الكوكايين.

الفضول والضغط الاجتماعي - وفي هذا الصدد يكون المراهقون معرضين للخطر بشكل خاص لأن ضغط الأقران يمكن أن يكون قويًا جدًا، فالمراهقة هي فترة نمو قد تؤدي لوجود عوامل الخطر أكثر من غيرها من المراحل ووجود مثل الأقران الذين يتعاطون المخدرات يساعد وبشكل كبير إلى تجربة المواد الإدمانية.

الهروب والعلاج الذاتي - عندما يكون المراهقون غير سعداء ولا يستطيعون العثور على وسيلة صحية للتخلص من إحباطاتهم قد يلجأون إلى المواد للتخفيف من واقعهم، واعتمادًا على النوع الذي يجربونه فقد يشعرون بسعادة كبيرة أو بطاقة نشاط وثقة بفترة المراهقة التي غالبًا ما تكون صعبة قد تؤثر على الجانب العاطفي وقد تسبب أحيانًا الاكتئاب، لذلك عندما يتاح للمراهقين فرصة تناول شيء يجعلهم يشعرون بتحسن فقد لا يقاومونه، على سبيل المثال - يسيء بعض المراهقين استخدام الأدوية الموصوفة للتعامل مع الإجهاد أو القلق وفي بعض الأحيان يسيء استخدام محفزات الوصفة الطبية (المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة وانتباه الأطفال، ADHD) لتوفير طاقة إضافية وقدرة على التركيز عندما يقومون بالدراسة أو أداء الاختبارات ويسيء آخرون استخدام مسكنات الألم الموصوفة والمهدئات للتعامل مع ضغوط المدرسة أو حياتهم الاجتماعية أو التعامل مع الإجهاد العاطفي

نقص الثقة بالنفس - العديد من المراهقين الخجولين الذين يفتقرون إلى الثقة بأنفسهم يشيروا إلى أنهم سيفعلون أشياء تحت تأثير المواد التي قد لا يفعلونها بخلاف ذلك فهذا جزء من الجاذبية حتى بالنسبة للمراهقين الأكثر ثقة فلديك الشجاعة للرقص إذا كنت راقصًا سيئًا، أو الغناء بصوت عال حتى لو كان لديك صوت رديء، أو تقبيل الشخص الذي تشعر بالجذب إليه، فالمواد لا تميل فقط إلى تخفيف القيود ولكنها تخفض أيضًا القلق الاجتماعي فليس لديك شيء مشترك مع الأشخاص الآخرين من حولك، ولكن هناك فكرة أنه إذا قمت بفعل أي شيء أو قلت أي شيء غبي، سيفكر الجميع فقط أنك تناولت الكثير من المشروبات أو تدخن الكثير من الماريجوانا.

سمات الإدمان

سمات الشخص المدمن لا ترتبط بسمات الشخصية، ولكنها تغيرات سلوكية تحدث نتيجة لتأثير الإدمان على الدماغ. تشمل بعض السمات الشائعة للإدمان ما يلي:

الشخص لا يستطيع التوقف عن تناول المادة - غالبًا ما يكون الشخص قد حاول بجد التخلص من إدمانه مرة واحدة على الأقل، ولكن بدون نجاح وقد تتضمن سمات الإدمان أيضًا وجود أعراض انسحاب غير مريحة عندما يحاول الشخص الإقلاع عن التعاطي.

المشاكل الصحية لا تمنعهم من التعاطي - تشمل سمات مدمن المخدرات عندما يستمر الشخص في تناول المادة كالمعتاد، على الرغم من أنه قد ظهرت لديه أمراض مرتبطة بها فعلى سبيل المثال، قد يستمر مدمن الكحول في تناول الكحول حتى بعد اكتشافه إصابته بأمراض الكبد، أو قد يستمرون في استخدام المخدرات حتى بعد فقدانهم للوزن بشكل غير صحي.

التخلي عن الأنشطة الترفيهية و/أو الاجتماعية - قد يؤدي الإدمان إلى تخلي بعض الأشخاص عن أو عدم المشاركة في الأنشطة فعلى سبيل المثال، قد يختار مدمن الإنترنت عدم الذهاب للتخييم إذا كان يعلم أنه لن يكون لديه وصول للإنترنت وبالمثل، قد يتجنب مدمن الكحول الرحلات الطويلة حيث يعلم أنه لن يكون لديه وصول للكحول.

الحفاظ على توفير ثابت - الأفراد الذين يعانون من إدمان لمادة ما سيكون لديهم دائمًا كمية كافية منها في متناول اليد، بغض النظر عن كمية الأموال التي لديهم لضمان توفر كمية جيدة منها.

تجميع الكميات - إحدى سمات إدمان المخدرات هو الحاجة إلى تجميع الكميات، فيميل المدمنون إلى الاحتفاظ بكميات صغيرة من المادة في أماكن مختلفة، مثل منازلهم أو سياراتهم.

السلوك الخطر- في بعض الأحيان قد يلجأ الشخص المدمن إلى السلوك الخطر لضمان الحصول على المادة المفضلة لديه، مثل تبادل الجنس مقابل المخدرات أو المال والسرقة فمن ناحية أخرى قد يشارك المدمن الذي يكون تحت تأثير المواد في أنشطة خطرة مثل القيادة اللاعقلانية.

استهلاك مفرط - مع بعض أنواع الإدمان مثل الكحول وبعض المخدرات وقد يتناول المدمن الكمية بشكل زائد وهذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية أو فقدان الوعي حيث لا يستطيعون تذكر أي شيء لفترة زمنية معينة.

التعامل مع المشكلات - يشعر الشخص المدمن غالبًا أنه لا يستطيع التعامل مع مشاكله بدون مادته المفضلة ولذا غالبًا ما يسوء استخدام المادة كوسيلة للتخدير الذاتي، وهو واحد من السمات الشائعة لإدمان المخدرات.

التسلّسل - قد يقضي الشخص المدمن وقتًا وجهدًا أكبر في التفكير في الطرق التي يمكن أن يحصل بها على المزيد من المادة أو حتى الطرق الأخرى التي يمكنهم استخدامها.

السرية والإنكار- غالبًا ما يتناول العديد من المدمنين المادة لوحدهم ودون أن يعلم بها أحد بما في ذلك أفراد العائلة وإذا ما واجههم أحد بشأن استخدامهم فإما يرفضون الاعتراف بذلك أو لا يكونون على علم بأن لديهم مشكلة.

مشاكل مع القانون - قد يتعرض المدمنون لمشاكل مع القانون بسبب المخاطر التي يتحملونها عند استخدامهم المواد نتيجة لتقديرهم المتضرر أو قد ينتهكون القانون للحصول على مادتهم المفضلة.

يقضي التدخين على حياة اكثر من 8 ملايين فرد سنويا في العالم على الأقل وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية حيث ان المواد الكيميائية الضارة في دخان السجائر يمكن ان تلحق الضرر بكل عضو في الجسم تقريبا فالتدخين يؤثر على الجهاز الدوري والتنفسي للإنسان .

أضرار التدخين على الجهاز التنفسي

المدخنون أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بسرطان الرئة كما يسبب تدخين السجائر معظم حالات سرطان الرئة.

يعتبر التدخين أحد اهم أسباب الاصابة بمرض انسداد الرئوي المزمن.

المدخنين أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والانفلونزا والالتهاب الرئوي وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي كما أن الاعراض تستمر لفترة طويلة.

يمكن أن يؤدي دخان التبغ الى حدوث نوبة ربو أو تفاقمها لدى الأشخاص المصابين بالربو.

التدخين والسرطان

يزيد التدخين من خطر الاصابة بالعديد من أنواع السرطان ومنها سرطان الرئة والقصبة الهوائية والفم والحلق والحنجرة والمريء والمثانة والامعاء وعنق الرحم والكلى والكبد، والمعدة، والبنكرياس، والقولون.

أضرار صحية أخرى

يمكن أن يؤثر التدخين على صحة العظام.

يؤثر التدخين على صحة العين ويمكن أن يزيد احتمال الاصابة بأمراض العين مثل الماء الأبيض.

يؤثر التدخين على صحة الأسنان واللثة ويمكن أن يسبب فقدان الأسنان.

يزيد التدخين من خطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني كما يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة.

يسرع التدخين من ظهور التجاعيد على البشرة ويؤدي لظهور بقع صفراء على الأظافر والجلد ويجعل الشخص يبدو أكبر من عمره.

الادمان على المخدرات

إدمان المخدرات، والذي يسمى أيضًا اضطراب تعاطي المخدرات، هو مرض يؤثر على مخ الشخص وسلوكه ويؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في استخدام أي عقار أو دواء مشروع أو غير مشروع. كذلك تندرج بعض المواد، مثل المشروبات الكحولية والماريجوانا والنيكوتين، تحت فئة المخدرات. عندما يكون الشخص مدمنًا، فإنه قد يستمر في تعاطي المخدرات على الرغم من الضرر الذي تسببه له.

يمكن أن يبدأ إدمان المخدرات بالتعاطي التجريبي لمخدر ترفيهي في مواقف اجتماعية معينة، ويصبح الأمر أكثر اعتيادًا لدى بعض الأشخاص مع التكرار. بالنسبة لغيرهم من الأشخاص، وخاصةً مع العقاقير أفيونية المفعول، يبدأ إدمان المخدرات عندما يتناولون الأدوية المتاحة فقط بوصفة طبية أو يأخذونها من أشخاص آخرين يُصرف لهم الدواء بوصفة طبية.

وتشمل أعراض إدمان المخدرات وسلوكياته ما يلي:

الشعور بضرورة تعاطي المخدر بشكل منتظم، وقد يكون ذلك على أساس يومي أو حتى عدة مرات في اليوم.

الحاجة الملحَّة إلى المخدر بحيث تحجب التفكير في الأفكار الأخرى.

الحاجة إلى تعاطي مزيد من المخدر للحصول على التأثير نفسه مع مرور الوقت.

تعاطي كميات أكبر من المخدر خلال فترة زمنية أطول من المخطط لها.

الحرص على الاحتفاظ بكمية إضافية من المخدر.

إنفاق النقود على المخدرات حتى عند عدم استطاعة تحمل هذه النفقات.

عدم الوفاء بالالتزامات ومسؤوليات العمل أو تقليل المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو الترفيهية بسبب تعاطي المخدرات.

الاستمرار في تعاطي المخدر، برغم معرفة المدمن بالمشاكل التي تسببها في حياته أو الأضرار الجسدية أو النفسية التي تصيبه.

القيام بأشياء لا يفعلها الشخص في الأحوال الطبيعية، مثل السرقة، ليحصل على المخدرات.

القيادة أو القيام بأنشطة خطرة أخرى في أثناء الوقوع تحت تأثير المخدرات.

قضاء وقت طويل في الحصول على المخدر أو تعاطيه أو التعافي من آثاره.

الفشل في محاولات الإقلاع عن تعاطي المخدر.

الشعور بأعراض الانسحاب عند محاولة التوقف عن تعاطي المخدرات.

تشمل مؤشرات التعاطي منذ زمن قريب وأعراضه:

زيادة قوة الشعور بما تدركه حواس البصر والسمع والذوق.

ارتفاع ضغط الدم وتسارع القلب.

احمرار العين.

تناقص التناسق الحركي.

صعوبة التركيز أو التذكر.

القلق أو التفكير المنطوي على جنون العظمة.

الرغبات الملحة في تناول أطعمة معينة في أوقات غير معتادة.

وعادة ما يرتبط التعاطي لفترة طويلة بما يلي:

تدهوُر الحدة الذهنية.

ضعف الأداء في الدراسة أو العمل.

السعال المتواصل وتكرار إصابة الرئة بالعدوى.

الادمان على الانترنت

إدمان الانترنت أصبح مرض العصر، المرض الذي ليس له سن ولا وقت ولا مكان، فهو يأتي بدون أي إنذار ويكون نتيجة لاستخدام الانترنت بشكل خاطئ والجلوس بشكل متواصل ولساعات طويلة على الانترنت، المرض الذي ليس له علاج مادي وملموس، ولكن يأتي علاجه بدافع داخلي من الشخص نفسه وإرادته على حل تلك المشكلة.

أعراض الادمان على الانترنت

لشعور بالتوتر الشديد والقلق في معظم الأوقات ومن غير سبب، كما منهم من يُصاب بمرض فرط الحركة وذلك بسبب شعوره بالتوتر الدائم.

التغير المفاجئ في الحالة المزاجية للشخص حيث الإدمان على الإنترنت يجعله يتأثر بكل شيء يراه فإذا ما وجد خبر سعيدًا يشعر بالسعادة البالغة وفي نفس اللحظة يمكن أن تنقلب حالته المزاجية إذا وجد ما يزعجه.

عدم الشعور بالراحة والهدوء والسلام النفسي إلا في حالة وجود هاتف وانترنت فقط، غير ذلك يشعر دائمًا بالقلق والتوتر.

الشعور بالأرق وذلك بسبب نهوضه من النوم بشكل مفاجئ لرغبته الداخلية في تصفح الإنترنت ومعرفة ما يجرى على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

إهمال واضح لجميع الواجبات الحياتية سواء كانت واجبات أسرية او دراسية أو واجبات العمل التي يجب القيام بها.

نصائح هامة للتعامل مع مشكلة الادمان على الانترنت

وفيما يلي بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للمساعدة في التخلص من الإدمان على الإنترنت:

قم بمسح كافة التطبيقات التي تقوم بلفت انتباهك من على هاتفك المحمول.

إذا لم تستطيع القيام بالخطوة السابقة فقم بوقف تشغيل تلقي التنبيهات والإشعارات الخاصة بكل تطبيق حتى لا تقوم بالإمساك بالهاتف كل دقيقة.

وضع هاتفك المحمول بعيد عنك عند الشروع في النوم حتى لا تقوم بالتصفح عليه قبل النوم وبعد الاستيقاظ مباشرة.

محاولة إشغال نفسك بأي شيء آخر غير الإنترنت كممارسة رياضة اليوجا التي تساعد كثيرًا على الاسترخاء والتخلص من التوتر.

العلاج

تقدم التقدم الدوائي والتقدم في التشخيص مساعدة للمجتمع الطبي في تطوير طرق متعددة لإدارة ومعالجة الإدمان وتشمل بعض الأساليب:

العلاج القائم على الدواء.

العلاج السلوكي والإرشاد.

أجهزة طبية لعلاج الانسحاب.

معالجة العوامل النفسية المرتبطة، مثل الاكتئاب.

الرعاية المستمرة لتقليل مخاطر الانتكاس.

علاج الإدمان هو شخصي للغاية وغالبًا ما يتطلب دعم المجتمع أو الأسرة للفرد وقد يستغرق العلاج وقتًا طويلاً وعادة ما يكون معقدًا.

توصيات لتقليل نسب الإدمان

تقليل نسب الإدمان هو هدف مهم ويشمل مجموعة من الإجراءات والتوجيهات التي يمكن اتباعها على المستويات الفردية والجماعية، إليك بعض التوصيات التي قد تساهم في تقليل نسب االإدمان:

التثقيف والتوعية: توفير معلومات دقيقة وشاملة حول أضرار ومخاطر المخدرات والسلوكيات الإدمانية ويجب توجيه الجمهور بشكل واضح ومباشر إلى الحقائق حول التأثيرات السلبية للاستخدام.

تعزيز الدعم الاجتماعي: تقديم الدعم للأفراد من خلال التواصل الجيد وبناء علاقات إيجابية في الأسرة والمجتمع والشعور بالدعم الاجتماعي يمكن أن يقوي قدرة الأفراد على التصدي للضغوط والإغراءات.

تطوير مهارات التحكم في النفس: تعليم الأفراد كيفية التحكم في ردود الفعل والرغبات الشديدة، وذلك باستخدام تقنيات التفكير الإيجابي والتحفيز الذاتي.

الرياضة والأنشطة البديلة: تشجيع ممارسة الرياضة والأنشطة البديلة التي تعزز من الشعور بالرضا وتحسين الصحة العقلية والجسدية.

برامج التوعية في المدارس: تضمين التوعية حول مخاطر الإدمان والتحديات التي يواجهها الشباب في المناهج الدراسية، وتشجيع المناقشات والنقاشات حول هذا الموضوع.

توفير بدائل إيجابية: تقديم خيارات بديلة إيجابية للشباب لملء وقتهم وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية بطرق صحية وبناءة.

التدخل المبكر: التعامل بسرعة مع علامات الاستخدام المفرط أو المشكلات النفسية المرتبطة بالإدمان التدخل المبكر يمكن أن يساعد في توجيه الأفراد نحو العلاج والدعم المناسبين.

التوجيه الأسري: تعزيز دور الأسرة في تقديم الدعم والمساعدة لأفرادها وتقديم مواجهة فعالة للمخاطر المحتملة والحوار المفتوح حول مخاطر الإدمان.

توفير خدمات العلاج: توفير خيارات متعددة للعلاج والدعم النفسي للأفراد الذين يعانون من مشاكل الإدمان ويجب أن تكون هذه الخدمات متاحة ومناسبة لاحتياجات كل شخص.

مشاركة القصص والتجارب: تشجيع الأفراد على مشاركة قصصهم وتجاربهم مع الإدمان وكيف تمكنوا من التغلب عليه فذلك يمكن أن يكون ملهمًا للآخرين ويوفر لهم أملًا في التغيير والشفاء.

يجب أن يتم تنفيذ هذه التوصيات بشكل شامل ومتكامل وأن تستند إلى البيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية للأفراد.